سلسلة: وهم الميزات مقابل القيمة الحقيقية للمنتجات الرقمية


الجزء الثالث: المشاكل في المنظومة وإعادة التوازن



أكبر مشكلة في بناء المنتجات: مرحلة الفكرة

المشكلة الكبرى في دورة حياة المنتج هي كثرة الأفكار. في أي شركة، ستجد أن الجميع لديه أفكار جديدة: المستخدمون، الفريق، المديرون، الجميع! وكلما كبر المنتج وزاد نجاحه، زاد عدد الأفكار المطروحة.

ولكن هنا المشكلة الثانية: معظم هذه الأفكار سيئة!

قد يكون هذا الكلام صادمًا، لكنه حقيقي. معظم الشركات الناشئة تفشل، ومع ذلك، الفرق دائمًا متحمسة جدًا لأفكارها الجديدة.

لماذا لا نستطيع معرفة أن فكرة ما سيئة؟

في الشركات الناشئة، الجميع يدرك أن نسبة الفشل عالية، ومع ذلك، الجميع متحمس ويعتقد أن فكرته بالتحديد هي الاستثناء ولن تفشل.

وهم اليقين

لماذا نعتقد دائمًا أن أفكارنا هي الاستثناء الناجح رغم معرفتنا بأن معدل الفشل مرتفع؟ هذا بسبب انحياز معرفي يجعلنا نرى أفكارنا بأنها أكثر تميزًا من غيرها.

كيف نعيد التوازن؟

لحل هذه المشاكل، يجب علينا تغيير طريقة التفكير حول تطوير المنتجات:

✅ نبني أفكارًا أقل
✅ نقلل المخرجات
✅ نضاعف النتائج والتأثير

المنتجات الرقمية لا تترك العالم كما هو، بل تغيّره حتمًا. أحيانًا يكون التغيير إيجابيًا، مثل تحسين حياة المستخدمين أو تسهيل أعمالهم، لكن في بعض الأحيان قد يكون التغيير سلبيًا، مثل إدمان الاستخدام أو التأثير على الخصوصية. إدراك هذه الحقيقة يساعدنا على بناء منتجات ذات قيمة حقيقية، ويدفعنا لتحمل مسؤولية التأثير الذي نتركه.

استخدام مصطلحات مثل المخرجات، النتائج، والتأثير داخل الشركات والفرق يساعد على توضيح الصورة بشكل أكبر من استخدام مصطلحات غامضة مثل “أهداف” أو “غايات”. وهذا هو الفرق بين عقلية بناء المشاريع التي تركز على المخرجات، وعقلية بناء المنتجات التي تركز على النتائج والتأثير.


خاتمة السلسلة

اتمنى أن تكون هذه السلسلة قد قدمت لك منظورًا جديدًا حول بناء المنتجات الرقمية. إذا كان لديك أي أسئلة أو ملاحظات، يمكنك التواصل معي عبر لينكدإن. ولا تنسوني من دعائكم.

سلام!

🔗 العودة إلى الجزء الثاني