سلسلة: وهم الميزات مقابل القيمة الحقيقية للمنتجات الرقمية


الجزء الثاني: المخرجات، النتائج، والتأثير

معظم الفرق تركز بشكل كبير على إطلاق الميزات، لكن هل هذا هو ما يجعل المنتج ناجحًا حقًا؟ دعونا نكشف هذا الوهم.

المخرجات: الفخ الذي تقع فيه الشركات

المخرجات هي كل شيء يحدث خلال دورة حياة المنتج، بدءًا من الفكرة وحتى النشر. ولكن لماذا تركز الشركات عليها بشدة؟
لأنها تكلف المال، والوقت، وهي ما يحدد نطاق المنتج (الميزات، التحسينات، المتطلبات، إلخ).

ولكن هنا تكمن المشكلة: المخرجات ليست مهمة بحد ذاتها!

إذا تذكرت سؤالي في الجزء الأول عن سبب إعجابك بمنتج معين، ربما لاحظت أن إجابتك لم تكن تتعلق بعدد الميزات التي يملكها المنتج أو الجهد الذي بذل في بنائه، بل بمدى فائدته وسهولة استخدامه.

النتائج: ماذا بعد النشر؟

على عكس المخرجات التي نقيسها بالكلفة والوقت، يتم قياس النتائج من خلال سلوك المستخدمين بعد النشر، مثل:

  • هل قام المستخدم بتجربة الميزة الجديدة؟
  • هل استمر في استخدام المنتج؟
  • ما مدى رضاه عن التجربة؟

مع الأسف، معظم الفرق تركز على المخرجات وتنسى مراقبة النتائج الفعلية!

التأثير: الصورة الأكبر

النتائج مهمة، ولكنها ليست كافية وحدها. فالشركات لديها أهداف أوسع تتعلق بالربح والاستدامة والنمو. لذا، بعد أن نحصل على نتائج إيجابية، نحتاج لقياس تأثير المنتج على مستوى الشركة، مثل:

  • الحصة السوقية
  • العائد على الاستثمار

Alt text

بالتالي، يجب أن نفهم أن** المخرجات تؤدي إلى نتائج، والنتائج بعد فترة تؤدي إلى تأثير**.

حتى لو بدأنا بالتركيز على النتائج والتأثير، ما زالت هناك مشكلة أكبر: كيف نقرر أي الأفكار تستحق التنفيذ من الأساس؟ هذا ما سنناقشه في الجزء الثالث.


تابع الجزء الثالث!

في الجزء الأخير من هذه السلسلة، سنتحدث عن المشاكل التي تواجه هذه المنظومة، ولماذا يجب علينا تغيير طريقة التفكير حول بناء المنتجات الرقمية.

🔗 اقرأ الجزء الثالث

🔗 العودة إلى الجزء الأول